الدنمارك بالعربي -أخبار السويد : تعتزم بعض النسوة المرفوضة طلبات لجوئهن، من عدة جاليات مهاجرة في مدن ومناطق سويدية مختلفة، من بينها الفلسطينية، واللبنانية، والعراقية، والأفغانية، القيام في صباح الخامس عشر من شهر آب/أغسطس للعام الجاري، بتنظيم مسيرات احتجاجية داخل العاصمة ستوكهولم وعدد من المدن الكبرى الأخرى، مثل يوتوبوري ومالمو أو لوند، تحت شعار “مسيرة النساء من أجل العفو“، أو “Women’s March for Amnesty”
وذلك بمشاركة مجموعة من الشخصيات والجمعيات النسائية والحقوقية، العربية والسويدية. كما تسعى جاهدة إلى كسب حضور لفيف من ممثلي المنظمات الدولية المعتبرة في البلاد.
وتأتي المسيرة كخطوة تصعيدية ضمن سلسلة أنشطة الحراك الاحتجاجي التي تشرف على تنظيمها منظمة “تحدي من أجل عالم أفضل“، أو “Better world challenge”
واستكمالاً لحملة المسير من أجل العفو، الساعية في مجملها إلى المطالبة بالعفو العام لجميع طالبي اللجوء داخل السويد ومنحهم تصاريح الإقامات الدائمة ودفع الأحزاب البرلمانية لإيقاف العمل على مقترح سياسات الهجرة الجديدة.
كما تهدف المنظمة أيضاً من خلال تنظيم مسيرة نسائية هذه المرة، إلى تشجيع النساء المهاجرات على العمل للمطالبة بحقوقهن وحقوق عوائلهن المشروعة في المجتمع السويدي.
هذا وأدلت عضو منظمة “تحدي من أجل عالم أفضل” والناطقة باسم المسيرة، السيدة خلود سكرية، تصريحاً خاصاً لـ“أكتر” بالمناسبة.
قائلة: “حرصنا على كون المسيرة نسائية بحتة من أجل إيصال رسالة واضحة مفادها: أن المرأة شريك مكافئ للرجل في كل تفاصيل الحياة، قامت بالثورات، انتزعت الحقوق وشغلت جميع المناصب. فسيدة واحدة فقط كأنجيلا ميركل مثلاً، كانت قادرة على الحيلولة دون نشوب حرب بين دولتي اليونان وقبرص. لذا نصب كامل تركيزنا اليوم على أولئك النساء الناشطات والفاعلات بالمجتمع، خاصة من حققن النجاح على أرض السويد، من أجل بلوغ غايتنا“.
وأضافت السيدة خلود “لقد عرفنا السويد دائماً دولة تعنى بحرية المرأة وحقوقها وحقوق أطفالها، فكيف يستقيم ذلك مع قرارات ترحيل طالبات اللجوء إلى بلدانهن حيث تكمن الأخطار اللواتي فررن منها أساساً؟ إن السويد تخالف عبر فعلتها هذه صراحةً جميع الاتفاقيات الدولية لحقوق المرأة التي تحرص دائماً أن تكون من أوائل الدول الموقعة عليها“.
وختمت سكرية موجهة ندائها: “إلى النساء اللواتي حُرمن حقوقهن وحرياتهن في أوطانهن وعشن مع عوائلهن حياة الظلم وانعدام الأمان عاماً تلو عام، ثم اضطررن لاتخاذ طرق هروب من بلدانهن تهدد حياتهن مع أطفالهن. أقول: حان الوقت لإسماع أصواتنا، قصصنا، أحلامنا ومواصلة المواجهة معاً. كلما كنا أكثر أجبرنا من في السلطة على الإنصات لمطالبنا وصرنا أقرب إلى هدفنا. الآن ننقل المواجهة إلى المستوى التالي ونرفع مطلبنا بالعفو للجميع من خلال أصوات النساء“.
للاطلاع أكثر على تفاصيل الحملة:
https://www.facebook.com/betterworldchallenge2020/
متابعة: الصحفي عمر سويدان